الأربعاء، 26 أغسطس 2009

-[ و فجأة يرجع الماضي و يقطع حبل أفكاري ]-



/// == ///


ذكريات الماضي السحيق تعود .. ..
تعود وكاها تدور في حلقة حلزوية لا تنتهي حيث بدأت لكنها تتقاطع في اثناء دوران الحلزون !!
تقترب النقاط فالذكريات شيئاً فشيئاً حتى يتراءى لك المنظر أمامك كفلق الصبح،فتاتي قريحتك كعربي وأنت تشاهدها ويتملكك الإلهام وتحس أنك في جاهلية قائلاً "ما أشبه الليلة بالبارحة !! "


/// == ///


تحس بالتياه والضياع،تحاول أن تعيش مشاعر بدوي بين امريكان في وسط النفود،أو تيهان اليهود في سيناء،أو لورانس مع الحويطات والأشراف حول العقبة وفي صحراء النقب .. ..
يدعوك الموقف للتساؤل ؟
ما الذي حدث للتيه ؟؟
حدث للـ تيه ؟!
أم جعلك تتيه ؟!!
أحياناً تشعر بأن عملاً ما تصنعه،لكن مديرك أو رئيس قسمك أو حتى زميلك الذي يقاسمك المكتب،لكنك تحتاج بركته حتى تمر المعاملة،أو أي شخص تحتاج منه هذه البركة،يقف عند توقيعك قائلاً لك "لماذا شكله مثل هيكل السمكة المأكولة التي تم ( مزمزة) عضامها"

= صحيح أن توقيعي مثل السمكة الــ ( ممزمزة) أو كهيكلها،لكن لم تقل لي ما رأيك بالمعاملة التي في الملف العلاقي الأخضر التي قدمتها لك ؟؟؟!!

لكنهم أو لكنه لا زال أو لازالوا يهيم أو يهيمون في توقيعي ويشغله أو يشغلهم .. .. .. مزقت معاملتي وخرجت .. ..
صديقي الحر أعادني لصوابي،قال لي " أنا من مواليد برج الثور لكنني لم أكن ثوراً أبداً،كنت ثائراً،وحر ابن أحرار"

= ثقبتني قشعريرةٌ بين ضلعين،وأهتز قلبي كفقاعةٍ وأنفثأ،وتحاملتُ .. حتى احتميتُ على ساعدي .. رأيت على ظهري [ حدبتي ] .. هي التي تجعلني أسير وأنا مثني ظهري جافياً طريقي وحياتي .. وفياً لـ [ حدبتي ] لأني لا استطيع بترها،فهي مني وأنا منها،فأنفي مني وإن كان أجدع .. ..


/// == ///


خرجت ... ليس هائماً على وجهي ... بل هائماً على حدبتي ... رأيت ابن عمي الذليل أحدب نوتردام وزميله جرجايل على جدار الجامعة ..،كان جرجايل يعزف لحن الخلود..،والأحدب الفرنسي يطارد حدبته مردداً " يا سامعين .. أهكذا الحب بيني وبينك ؟؟! "
سقطت على ركبي .. ورفعت رأسي .. " يا ألهي رجوتك .. جد علينا بتوبه .. بالنبي قد سألتك والكرام الأحبه .. .. "
لكن حدبتي لم تسقط .. يقولون الأحدب يعرف كيف ينام .. لكنني لم أكن .. جسمي نحل والروح ذابت وعظمي بان وحدبتي برزت .. ..


/// == ///


ما ظل عندي راي ... دائي صعب ودواي ما يعرفة أنسان ...
لابد ألف وأدور ... ليل ونهار ونوح ... لا تعذبين الروح ... يا حدبتي ... تسوين علي حساب ...

[ حدبتي ] : أنا أحبك وأحب أدياتك .. وأبكي إذا يوم ما ذكرتني .. مدري إذا كنك نسيتني .. وإلا مليتني بالنظر .. دنيتي ظلمه من غيرك .. وأنا ما أرضى ببديلك ..

= نتوئك وبروزك على ظهري وكأنك نتوءات ثلج تنبع من عين باردة وسط ثلج قطبي في ظل اشراقة ساطعة للشفق القطبي كستار المسرح ... يا منبع الثلج .. كيف .. تمطر لي جمرة ؟!

[ حدبتي ] : ما قويت أمرك ، تساهل يتساهلون لك ، يلين جابنهم ، لا تعاتب ولا تحاول ، لن تنسى يومأً أنني كنت هناك ،.

= لن انسى .. وكيف أنسى .. وأنتي ملتصقة بظهري ... دعيني اغتسل بالمطر فدائماً ما أخرج بعده جديداً نظيفاً .. وتغتسلين معي ... .. .. .. .


/// == تمت == ///

جوروماكي

هناك تعليق واحد:

  1. كلام كتيير حلوووو

    يسلموووووووووووو

    ردحذف